عقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، مؤتمر صحفي تمّ خلاله الإعلان عن تفاصيل النسخة الثانية من مسابقة "رالي العرب لريادة الأعمال والابتكار" التي ينظّمها "اتحاد الغرف العربية"، "جامعة الدول العربية"، "الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري"، و "مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو-البحرين"، و "غرفة تجارة وصناعة البحرين". وستعقد المسابقة في إطار أعمال "المنتدى الدولي الرابع لريادة الأعمال والاستثمار 2022" المقرر انعقاده خلال الفترة من 26 إلى 30 مارس (مارس) 2022، ضمن فعاليات "إكسبو دبي 2020".
ونوّه الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، بدور جامعة الدول العربية التي تعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية خصوصا على صعيد تمكين الشباب العربي للتغلب على البطالة التي تمثّل همّا كبيرا ليس على كاهل الحكومات فقط ولكن على الأسرة العربية والمواطن العربي. لافتا إلى "أهمية مسابقة رالي العرب التي تعد عنوانا للتكامل والتحالف والعمل الجماعي لمنظمات عربية ودولية تحت مظلة بيت العرب جامعة الدول العربية، كما انها تحت مظلة اتحاد الجامعات العربية التي تعد المحطة الأولى لأحلام الشباب وصهرها في بوتقة علمية لتصبح واقعا ملموس".
وأكد أنّ "دعم اتحاد الغرف العربية لهذه المسابقة ينطلق من الإيمان بدور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية"، معتبرا أنّ "القطاع الخاص العربي يمتلك القدرة على المنافسة، من خلال الاستثمار في ريادة الأعمال والابتكار ما يمكنه من اللحاق بركب التقدم والثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق الطموحات التي يطمح لها الجميع".
ودعا حنفي جميع الشباب للمشاركة في هذه المسابقة التي تعد فرصة ذهبية لرواد الأعمال الشباب لعرض أفكارهم وشركاتهم الناشئة أمام العالم أجمع من خلال جناح جامعة الدول العربية في "إكسبو دبي 2020".
وفي كلمته أكد الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية الدكتور كمال حسن علي، حرص جامعة الدول العربية على رعاية المسابقة لما له من أثر في تمكين الشباب العربي ومردوده الكبير في التنمية الاقتصادية للبلدان العربية، مشيرا إلى أن مسابقة "رالي العرب لريادة الأعمال والابتكار" تكتسب أهمية كبرى كونها مبادرة لتعاون عربي وإقليمي متميز، وتهدف إلى دعم الشباب العربي باعتبارهم عنصر التغيير، مبيّنا أنّ هذه المسابقة تستمد قوتها من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تجمع عدد من منظمات العمل العربي المشترك مثل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري واتحاد الغرف العربية واتحاد الجامعات العربية إلى جانب منظمة أممية كبرى هي منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو -البحرين)، والقطاع الخاص ممثلا في غرفة البحرين، مقدما الشكر للجميع على دعمه وتكاتفه لإنجاح هذه النسخة من المسابقة.
ورأى رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبدالغفار، أنّ "المسابقة تأتي بناء على النجاح الكبير للنسخة الأولى التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة العام قبل الماضي"، مشيرًا إلى أنّ "الأكاديمية تمتلك خبرة كبيرة في مجال ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار، وكانت من أولى الجامعات العربية التي اهتمت بتنمية ريادة الأعمال وروح الابتكار والإبداع لدى طلابها من خلال إنشاء مركز ريادة الأعمال الذي احتفل بمرور خمسة أعوام على إنشائه مطلع هذا العام، والذي يضم تحت لوائه عددًا من حاضنات ومسرعات الأعمال مثل: حاضنة اللوجستيات التي تعد أول حاضنة من نوعها، وحاضنة السياحة التي تتنفذ بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية لدعم السياحة في مصر، وحاضنة الشباب من طلاب الأكاديمية، إلى جانب إنشاء حاضنات جديدة في مجالات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي".
وأوضح رئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو- البحرين) الدكتور هاشم حسين؛ أنّ "ريادة الأعمال شهدت تطورا كبيرا خلال العشرين عاما الماضية، وما نحن فيه تحت مظلة جامعة الدول العربية هو صورة من صور التكامل بين مؤسسات وهيئات العمل العربي المشترك"، معتبرا أنّ "هناك ارتفاع كبير في مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، كما وأنّ هناك نضج كبير في هذا الدور".
وأوضح نائب رئيس اتحاد الجامعات العربية الدكتور عبدالرحمن دكلي، أنّ "الاتحاد باعتباره مظلة تجمع 320 جامعة عربية، يضع كافة إمكاناته لإنجاح هذه المسابقة باعتباره أكبر مظلة تجمع الشباب العربي بشكل فعلي"، لافتا أن الاتحاد يعمل مع الجامعات الأعضاء على تعزيز فكر وثقافة ريادة الأعمال والابتكار بين الطلاب، من خلال عدد من المبادرات منها تدريس مقررات لريادة الأعمال، وقد قام الاتحاد بالتعاون مع جامعة القاهرة بإطلاق مبادرة "عيادات الأعمال" لمساعدة رواد الأعمال الشباب على التغلب على التحديات التي تواجه شركاتهم الناشئة وتجاوز العثرات من خلال توفير التوجيه والتدريب على يد متخصصين".
